فصل: عبد الله بن سفيان

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: أسد الغابة في معرفة الصحابة **


عبد الله بن سبرة الهجني

‏"‏ب د ع‏"‏ عبد الله بن سبرة الجهني‏.‏ عداده في أهل البصرة، روى عنه ابنه مسلم أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏ ‏"‏إن الله ينهاكم عن ثلاث‏:‏ عن قيل وقال، وكثرة السؤال، وإضاعة المال ‏.‏ ‏.‏ ‏.‏ ‏"‏ أخرجه الثلاثة‏.‏

عبد الله بن سبرة الهمداني

‏"‏ب د ع‏"‏ عبد الله بن سبرة الهمداني‏.‏ مجهول، ذكره ابن أبي خيثمة في الصحابة، روى محمد بن مهاجر، عن محمد بن سعد، عن عبد الله بن سبرة الهمداني، قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏ما من عبد تصيبه زمانةٌ تمنعه مما يصل إليه الأصحاب، بعد أن يكون مسدداً، إلا كانت كفارة لذنوبه، وكان عمله بعد فضلاً‏"‏‏.‏

أخرجه الثلاثة، وقال أبو عمر‏:‏ يقال‏:‏ إنه عبدي، من عبد القيس‏.‏

عبد الله السدوسي

‏"‏ب‏"‏ عبد الله السدوسي‏.‏ هو عبد الله بن عمير السدوسي ‏"‏حديثه عند عمرو بن سفيان بن عبد الله بن عمير السدوسي‏"‏ عن أبيه، عن جده، عبد الله السدوسي‏.‏

أخرجه أبو عمر‏.‏ ويذكر في موضعه إن شاء الله تعالى ‏.‏

عبد الله بن سراقة

‏"‏ب د ع‏"‏ عبد الله بن سراقة بن المعتمر بن أنس بن أذاة بن رياح بن عبد الله بن قرط بن رزاح بن عدي بن كعب بن لؤي -نسبه الكلبي، ونسبه أبو عمر، وأسقط ما بين المعتمر وعبد الله في الآباء- القرشي العدوي‏.‏ يجتمع هو وعمر بن الخطاب في رياح، وهو أخو عمرو بن سراقة، أمهما‏:‏ أمة بنت عبد الله بن عمير بن اهيب بن حذافة بن جمح‏.‏

وقال ابن إسحاق والزبير‏:‏ شهد عبد الله بن سراقة وأخوه عمرٌ وبدراً‏.‏

وقال موسى بن عقبة وأبو معشر‏:‏ لم يشهد عبد الله بدراً، وشهد أحداً وما بعدها من المشاهد‏.‏ قاله أبو عمر‏.‏

وروى ابن منده وأبو نعيم، عن موسى بن عقبة، عن ابن شهاب‏:‏ أنه شهد بدراً‏.‏

روى عمران القطان، عن قتادة، عن عقبة بن وساج، عن عبد الله بن سراقة، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال‏:‏ ‏"‏تسحروا ولو بالماء‏"‏‏.‏ قاله ابن منده‏.‏

وقال أبو نعيم‏.‏ حديث عمران، وذكر إسناده إلى محمد بن بلال، عن عمران، عن قتادة، عن عقبة عن عبد الله بن عمرو قال‏:‏ قال النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏تسحروا ولو بجرعة من ماء‏"‏‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏

عبد الله بن سرجس المزني

‏"‏ب د ع‏"‏ عبد الله بن سرجس المزني‏.‏ قيل‏:‏ له حلف في بني مخزوم، أكل مع النبي صلى الله عليه وسلم خبزاً ولحماً، واستغفر له، عداده في البصريين‏.‏

روى عنه عاصم الأحول وقتادة‏.‏ قال عاصم‏:‏ رأى عبد الله بن سرجس النبي صلى الله عليه وسلم، ولم يكن له صحبة‏.‏

قال أبو عمر‏:‏ لا يختلفون في ذكره في الصحابة، ويقولون‏:‏ له صحبة‏.‏ على مذهبهم في اللقاء والرؤية والسماع، وأما عاصم فأحسبه أراد الصحبة التي يذهب إليها العلماء، وأولئك قليل‏.‏

أخبرنا أبو ياسر بن أبي حبة‏:‏ أخبرنا أبو القاسم بن الحصين، أخبرنا أبو علي بن المذهب بإسناده إلى عبد الله بن أحمد، حدثني ابي، حدثنا حسن بن موسى، حدثنا حماد بن زيد، عن عاصم عن عبد الله بن سرجس أنه ‏"‏كان‏"‏ رأى النبي صلى الله عليه وسلم‏.‏ ‏"‏قال‏:‏ كان رسول الله صلى الله عليه وسلم‏"‏ إذا سافر قال‏:‏ ‏"‏اللهم أنت الصاحب في السفر، والخليفة في الأهل، اللهم اصحبنا في سفرنا، واخلفنا في أهلنا، اللهم إني أعوذ بك من وعثاء السفر، وكآبة المنقلب، ومن الحور بعد الكون‏.‏ ودعوة المظلوم وسوء المنظر في الأهل والمال‏"‏‏.‏ قال‏:‏ وسئل عاصم عن الحور بعد الكون قال‏:‏ حار بعد ما كان‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏

عبد الله بن سعد الأزدي

‏"‏ب‏"‏ عبد الله بن سعد الأزدي الشامي‏.‏

أخبرنا يحيى بن محمود إجازة بإسناده إلى ابن أبي عاصم، قال‏:‏ حدثنا عمرو بن عثمان، حدثنا بقية، عن بحير بن سعد، عن خالد بن معدان، عن عبد الله بن سعد أنه قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏إن الله عز وجل أعطاني ‏"‏فارس‏"‏ ونساءهم وأبناءهم وسلاحهم وأموالهم، وأعطاني ‏"‏الروم‏"‏ وأبناءهم وسلاحهم، وأمدني بحِمير‏"‏‏.‏

أخرجه أبو عمر مختصراً‏.‏

قلت‏:‏ هذا الحديث الذي في هذه ‏"‏الترجمة‏"‏ قد أخرجه ابن منده وابو نعيم في‏:‏ ‏"‏عبد الله بن سعد الأنصاري‏"‏، ولم يذكروا هذه الترجمة، وذكرهما أبو عمر ترجمتين، والله أعلم‏.‏

عبد الله بن سعد الأسلمي

‏"‏ب‏"‏ عبد الله بن سعد الأسلمي‏.‏ مدني، حديثه عند الواقدي عن هشام بن عاصم الأسلمي، عن عبد الله بن سعد الأسلمي قال‏:‏ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏ ‏"‏إن الأرض تطوى بالليل ما لا تطوى بالنهار‏"‏‏.‏

أخرجه أبو عمر‏.‏

عبد الله بن سعد الأنصاري

‏"‏ب د ع‏"‏ عبد الله بن سعد الأنصاري، عم حرام بن حكيم‏.‏ وقيل‏:‏ حرام بن معاوية‏.‏

يعد في الشاميين‏.‏ يقال‏:‏ إنه شهد القادسية، وكان يومئذ على مقدمة الجيش‏.‏

روى حديثه ابن أخيه حرام بن حكيم، وخالد بن معدان‏.‏

أخبرنا أبو أحمد عبد الوهاب بن علي الصوفي بإسناده إلى سليمان بن الأشعث، حدثنا إبراهيم بن موسى، حدثنا عبد الله بن وهب، حدثنا معاوية، عن العلاء بن الحارث، عن حرام بن حكيم، عن عمه عبد الله بن سعد الأنصاري قال‏:‏ سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عما يوجب الغسل، وعن الماء يكون بعد الماء? قال‏:‏ ‏"‏ذاك المذي، وكل فحلٍ يمذي فتغسل من ذلك فرجك وأنثييك، وتوضأ وضوءك للصلاة‏"‏‏.‏

 وروى بقية بن الوليد، عن بحير بن سعد، عن خالد بن معدان، عن عبد الله بن سعد الأنصاري أنه قال‏:‏ قال النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏إن الله عز وجل أعطاني ‏"‏فارس‏"‏ ونساءهم وأبناءهم وسلاحهم وأموالهم، وأعطاني ‏"‏الروم‏"‏ وأبناءهم وسلاحهم وأموالهم‏.‏ وأمدني بحمير‏"‏‏.‏

وذكره أبو أحمد العسكري، وجعله تميمياً من بني العنبر، وجعله أخا ذؤيب بن شغثم بن قرط العنبري‏.‏

أخرجه الثلاثة، إلا أن أبا عمر لم يورد له شيئاً، وإنما قال‏:‏ ‏"‏شهد القادسية، روى عنه خالد بن معدان، وحرام بن حكيم‏"‏‏.‏ وحديث فارس والروم ذكره أبو عمر في‏:‏ عبد الله بن سعد الأزدي، وأخرجه ابن منده وأبو نعيم ها هنا، ولم يذكرا سوى هذا، وإنما أبو عمر جعلهما اثنين، والله أعلم‏.‏

عبد الله بن سعد ين خيثمة

‏"‏ب د ع‏"‏ عبد الله بن سعد بن خيثمة بن مالك بن الحارث بن النحاط بن كعب بن عمرو من بني عمرو بن عوف‏.‏ قاله ابن منده‏.‏

وقال الكلبي وابن حبيب‏:‏ عبد الله بن سعد بن خيثمة بن الحارث بن مالك بن كعب بن النحاط بن كعب بن حارثة ‏"‏بن غنم‏"‏ بن السلم بن امرئ القيس بن مالك بن الأوس‏.‏

له ولأبيه ولجده صحبة‏.‏ قتل أبوه يوم بدر، وقتل جده يوم أحد‏.‏

روى ابن المبارك، عن رباح بن أبي معروف، عن المغيرة بن حكيم قال‏:‏ سألت عبد الله بن سعد بن خيثمة الأنصاري‏:‏ أشهدت أحداً مع رسول الله صلى الله عليه وسلم? قال‏:‏ نعم والعقبة، وأنا رديف أبي‏.‏

روى بشر بن السري، عن رباح، عن مغيرة‏:‏ قال قلت لعبد الله‏:‏ أشهدت بدراً? قال نعم، والعقبة، وأنا رديف أبي‏.‏

قال أبو عمر‏:‏ هكذا قال‏:‏ بدراً‏.‏ وابن المبارك أحفظ وأضبط‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏

قلت‏:‏ وقد روى هذا الحديث أبو عامر العقدي، وأبو أحمد الزبيري، وأبو داود الطيالسي، وأبو عاصم، عن رباح بن أبي معروف فقالوا‏:‏ قلت لعبد الله‏:‏ أشهدت بدراً? قال‏:‏ نعم، والعقبة ومع أبي رديفاً‏.‏

عبد الله بن سعد بن أبي سرح

‏"‏ب د ع‏"‏ عبد الله بن سعد بن أبي سرح بن الحارث بن حبيب بن جذيمة بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤي القرشي العامري، قريش الظواهر، وليس من قريش البطاح، يكنى أبا يحيى، وهو أخو عثمان بن عفان من الرضاعة أرضعت أمّه عثمان‏.‏

أسلم قبل الفتح، وهاجر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم‏.‏ وكان يكتب الوحي لرسول الله صلى الله عليه وسلم ثم ارتد مشركاً، وصار إلى قريش بمكة، فقال لهم‏:‏ إني كنت أصرف محمداً حيث أريد، كان يملي علي‏:‏ ‏"‏عزيز حكيم‏"‏ فأقول‏:‏ ‏"‏أو عليم حكيم‏"‏? فيقول‏:‏ ‏"‏نعم، كل صواب‏"‏‏.‏

فلما كان يوم الفتح أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بقتله وقتل عبد الله بن خطل ومقيس بن صبابة ولو وجدوا تحت أستار الكعبة‏.‏ ففر عبد الله بن سعد إلى عثمان بن عفان، فغيبه عثمان حتى أتى به إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بعدما اطمأن أهل مكة، فاستأمنه له، فصمت رسول الله صلى الله عليه وسلم طويلاً، ثم قال‏:‏ ‏"‏نعم‏"‏‏.‏ فلما انصرف عثمان قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لمن حوله‏:‏ ‏"‏ما صمت إلا ليقوم إليه بعضكم فيضرب عنقه‏"‏‏.‏ فقال رجل من الأنصار‏:‏ فهلا أومأت إلي يا رسول الله? فقال‏:‏ ‏"‏إن النبي لا ينبغي أن يكون له خائنة الأعين‏"‏‏.‏

وأسلم ذلك اليوم فحسن إسلامه، ولم يظهر منه بعد ذلك ما ينكر عليه‏.‏ وهو أحد العقلاء الكرماء من قريش، ثم ولاه عثمان بعد ذلك مصر سنة خمس وعشرين، ففتح الله على يديه إفريقية، وكان فتحاً عظيماً بلغ سهم الفارس ثلاثة آلاف مثقال، وسهم الراجل ألف مثقال‏.‏ وشهد معه هذا الفتح عبد الله بن عمر، وعبد الله بن الزبير، وعبد الله بن عمرو بن العاص‏.‏ وكان فارس بني عامر بن لؤي، وكان على ميمنة عمرو بن العاص لما افتتح مصر، وفي حروبه هناك كلها، فلما استعمله عثمان على مصر وعزل عنها عمراً، جعل عمرو يطعن على عثمان ويؤلب عليه، ويسعى في إفساد أمره‏.‏

وغزا عبد الله بن سعد بعد إفريقية الأساود من أرض النوبة سنة إحدى وثلاثين‏.‏ وهو ‏"‏الذي‏"‏ هادنهم الهدنة الباقية إلى اليوم، وغزا غزوة الصواري في البحر إلى الروم‏.‏

  ولما اختلف الناس على عثمان رضي الله عنه، سار عبد الله من مصر يريد عثمان، واستخلف على مصر السائب بن هشام بن عمرو العامري، فظهر عليه محمد بن أبي حذيفة بن عتبة بن ربيعة بن أمية الأموي، فأزال عنه السائب، وتأمر على مصر، فرجع عبد الله بن سعد فمنعه محمد بن أبي حذيفة من دخول الفسطاط، فمضى إلى عسقلان فأقام حتى قتل عثمان، وقيل‏:‏ بل أقام بالرملة حتى مات، فاراً من الفتنة‏.‏ وقد ذكرنا هذه الحروب والحوادث مستقصاة في ‏"‏الكامل‏"‏ في التاريخ‏.‏

ودعا عبد الله بن سعد فقال‏:‏ ‏"‏اللهم اجعل خاتمة عملي الصلاة‏"‏‏.‏ فصلى الصبح فقرأ في الركعة الأولى بأم القرآن والعاديات، وفي الثانية بأم القرآن وسورة، وسلم عن يمينه، ثم ذهب يسلم عن يساره فتوفي، ولم يبايع لعلي ولا لمعاوية‏.‏ وقيل‏:‏ بل شهد صفين مع معاوية‏.‏ وقيل‏:‏ لم يشهدها‏.‏ وهو الصحيح‏.‏

وتوفي بعسقلان‏:‏ سنة ست وثلاثين، وقيل‏:‏ سنة سبع وثلاثين‏.‏ وقيل‏:‏ بقي إلى آخر أيام معاوية، فتوفي سنة تسع وخمسين‏.‏ والأول أصح‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏

قلت‏:‏ قد وهم ابن منده وأبو نعيم في نسبه، فإنهما قدما ‏"‏حبيباً‏"‏ على ‏"‏الحارث‏"‏، وليس بشيء، ثم قالا‏:‏ ‏"‏جذيمة بن نصر بن مالك‏"‏‏.‏ وإنما جذيمة هو ابن مالك‏.‏ ثم قالا‏:‏ ‏"‏القرشي من بني معيص‏"‏‏.‏ وهذا وهم ثان، فإن حسلاً أخوه معيص بن عامر، وليس بأب له، ولا ابن، والصواب تقديم ‏"‏الحارث‏"‏ على ‏"‏حبيب‏"‏‏.‏ قال الزبير بن بكّار -وإليه انتهت المعرفة بأنساب قريش- قال‏:‏ ‏"‏وولد عامر بن لؤي بن غالب‏:‏ حسل بن عامر، ومعيص بن عامر، فولد حسل بن عامر‏:‏ مالك بن حسل، فولد مالك بن حسل‏:‏ نصراً وجذيمة بن مالك بن حسل‏"‏‏.‏ ثم ذكر ولد نصر بن مالك، ثم قال‏:‏ ‏"‏وولد جذيمة، وهو شحام بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤي -حبيباً وهو ابن شحام، فولد حبيب بن جذيمة‏:‏ الحارث، فولد الحارث بن حبيب‏:‏ ربيعة، وأبا سرح، وولد أبو السرح بن الحارث بن حبيب بن جذيمة بن مالك بن حسل‏:‏ سعداً، فولد سعد عبد الله بن سعد- وكان أخا عثمان من الرضاعة‏"‏‏.‏

هذا معنا ما قاله الزبير، ومثله قال ابن الكلبي‏.‏

حُبَيْب‏:‏ بضم الحاء المهملة، وتخفيف الياء تحتها نقطتان، قاله الكلبي وابن ماكولا وغيرهما‏.‏ وقال الكلبي‏:‏ إنما ثقله ‏"‏حسان‏"‏ للحاجة‏.‏ وقال ابن حبيب‏:‏ هو حبيب، بتشديد الياء‏.‏

عبد الله بن سعد بن سفيان

عبد الله بن سعد بن سفيان بن خالد بن عبيد الشاعر بن سالم بن مالك بن سالم بن عوف، أبو سعد‏.‏

شهد أحداً وما بعدها، وتوفي منصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم من تبوك‏.‏ زعم بنو عوف بن الخزرج أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كفّنه في قميصه، ذكره الغساني عن ابن القداح‏.‏

عبد الله بن سعد الهدلي

عبد الله بن سعد بن معذا الأشهلي‏.‏ لا عقب له‏.‏

قاله الغساني عن العدوي‏.‏

عبد الله بن السعدي

‏"‏ب د ع‏"‏ عبد الله بن السعدي‏.‏ اختلف في اسم أبيه، فقيل‏:‏ قدامة‏.‏ وقيل‏:‏ وقدان‏.‏ وقيل‏:‏ عمرو بن وقدان‏.‏ وهو الصواب، إن شاء الله تعالى، وهو وقدان بن عبد شمس بن عبد ود بن نصر بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤي القرشي العامري، وإنما قيل لأبيه‏:‏ ‏"‏السعدي‏"‏ لأنه استرضع في بني سعد بن بكر ، يجتمع هو وسهيل بن عمرو في ‏"‏عبد شمس‏"‏ ‏.‏ يكنى أبا محمد‏.‏

روى عطاء الخراساني، عن عبد الله بن محيريز، عن عبد الله بن السعدي قال‏:‏ ‏"‏وفدت مع قومي على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأنا من أحدثهم سناً، فأتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقضوا حوائجهم وخلّفوني في رحالهم، فجئت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت‏:‏ حاجتي قال‏:‏ ‏"‏وما حاجتك?‏"‏ قلت له‏:‏ انقطعت الهجرة? فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏لا تنقطع الهجرةما قوتل الكفار‏"‏‏.‏

توفي سنة سبع وخمسين‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏

عبد الله بن سعيد بن العاصي

‏"‏ب د ع‏"‏ عبد الله بن سعيد بن العاصي بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف القرشي الأموي‏.‏ وأمه صفية بنت عبد الله بن عمر بن مخزوم‏.‏

كان اسمه في الجاهلية الحكم فقال له النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏ما اسمك?‏"‏ قال‏:‏ الحكم‏.‏ قال‏:‏ ‏"‏أنت عبد الله‏.‏ وكان يكتب في الجاهلية‏"‏، فأمره رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يعلم الكتاب بالمدينة‏.‏ وكان كاتباً محسناً، قتل يوم بدر شهيداً‏.‏ وقال الزبير‏:‏ قتل يوم مؤتة‏.‏ وقال أبو معشر‏:‏ استشهد يوم اليمامة‏.‏ وهو أكثر‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏

عبد الله بن سفيان الأزدي

 ‏"‏ب د ع‏"‏ عبد الله بن سفيان الأزدي‏.‏ شامي، سكن حمص‏.‏

روى عنه عثمامة بن قيس -وكلاهما من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم- أن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ ‏"‏ما من رجل يصوم يوماً في سبيل الله إلا باعده الله من النار مائة عام‏"‏‏.‏ اقل عبد الله بن سفيان‏:‏ إنما أحدثكم ما سمعت من النبي صلى الله عليه وسلم‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏

عبد الله بن أبي سفيان

‏"‏د ع‏"‏ عبد الله بن أبي سفيان بن الحارث بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف القرشي الهاشمي‏.‏

ذكر في الصحابة، ولا تصح له صحبة ولا رؤية‏.‏ روى حديثه شعبة، عن سماك، عن عبد الله بن أبي سفيان - وكان كبيراً- قال‏:‏ كان لرجل من اليهود على النبي صلى الله عليه وسلم تمر، فجار يتقاضاه، فاستقرض النبي صلى الله عليه وسلم من خولة بنت حكيم تمراً، فأعطاه ‏.‏ ‏.‏ وذكر الحديث‏.‏

أخرجه ابن منده وأبو نعيم‏.‏

عبد الله بن سفيان بن عبد الأسد

‏"‏ب د ع‏"‏ عبد الله بن سفيان بن عبد الأسد بن هلال بن عبد الله بن عمر بن مخزوم القرشي المخزومي‏.‏ وهو ابن أخي ‏"‏أبي‏"‏ سلمة بن عبد الأسد، وهو أخو هبار بن سفيان، هاجرا كلاهما إلى الحبشة، وقتل يوم اليرموك شهيداً، قاله ابن إسحاق‏.‏

أخرجه الثلاثة، وقال ابن منده وأبو نعيم‏:‏ هو ابن عم أبي سلمة بن عبد الأسد، والصحيح أن أبا سلمة عم عبد الله‏.‏

عبد الله بن سفيان

عبد الله بن سفيان‏.‏ ذكره ابن أبي عاصم‏.‏

أخبرنا يحيى بن محمود الثقفي إجازة بإسناده إلى أحمد بن عمرو بن الضحاك، حدثنا علي بن ميمون، حدثنا معمر بن سليمان، عن زيد بن جبان، عن أبي أمية، عن مجاهد، عن عبد الله بن سفيان قال‏:‏ كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي قبل الظهر، قبل أن تزول الشمس أربع ركعات، ويقول‏:‏ ‏"‏إنها ساعة تفتح فيها أبواب السماء، فأحب أن يصعد لي فيها عمل صالح‏"‏‏.‏

عبد الله أبو سفيان

‏"‏د ع‏"‏ عبد الله، أبو سفيان‏.‏ روى عروة بن الزبير، عن سفيان بن عبد الله الثقفي، عن أبيه‏.‏ ولا يصح قوله‏:‏ ‏"‏عن أبيه‏"‏‏.‏ وهو صحيح لسفيان نفسه من غير ذكر أبيه‏.‏

أخرجه ابن منده وأبو نعيم‏.‏

عبد الله بن سلام

‏"‏ب د ع‏"‏ عبد الله بن سلام بن الحارث الإسرائيلي، ثم الأنصاري‏.‏ كان حليفاً لهم من بني قينقاع، وهو من ولد يوسف بن يعقوب عليهما السلام‏.‏ وكان اسمه في الجاهلية الحصين، فسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم حين أسلم عبد الله‏.‏

وكان إسلامه لما قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة مهاجراً‏.‏

روى عنه ابناه‏:‏ يوسف ومحمد، وأنس بن مالك وزرارة بن أوفى‏.‏

أخبرنا إبراهيم بن محمد الفقيه وغيره بإسنادهم إلى أبي عيسى قال‏:‏ حدثنا علي بن سعيد الكندي، حدثنا أبو محياة يحيى بن يعلى، عن عبد الملك بن عمير، عن ابن أخي عبد الله بن سلام، قال‏:‏ لما أريد قتل عثمان رضي الله عنه، جاء عبد الله بن سلام فقال له عثمان‏:‏ ما جاء بك? قال‏:‏ جئت في نصرك‏.‏ قال‏:‏ اخرج إلى الناس فاطردهم عني، فإنك خارج خير إلي منك داخل‏.‏ فخرج عبد الله إلى الناس فقال‏:‏ أيها الناس، إنه كان اسمي في الجاهلية فلان، فسماني رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد الله، ونزلت في آيات الله عز وجل، نزل فيّ‏:‏ ‏{‏وشهد شاهدٌ من بني إسرائيل على مثله فآمن واستكبرتم‏}‏ ‏"‏الأحقاف 10‏"‏ ونزل فيّ‏:‏ ‏{‏قل كفى بالله شهيداً بيني وبينكم ومن عنده علم الكتاب‏}‏ ‏"‏الرعد 43‏"‏ إن لله سيفاً مغموداً ‏"‏عنكم‏"‏، وإن الملائكة قد جاورتكم في بلدكم هذا، الذي نزل فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم، فالله الله في هذا الرجل، أن تقتلوه، فوالله لئن قتلتموه لتطردن جيرانكم الملائكة، وليسلن سيف الله المغمود عنكم فلا يغمد إلى يوم القيامة‏.‏ قالوا‏:‏ اقتلوا اليهودي، واقتلوا عثمان‏.‏

قال‏:‏ وأخبرنا الترمذي‏:‏ حدثنا قتيبة، حدثنا الليث، عن معاوية بن صالح، عن ربيعة بن يزيد، عن أبي إدريس الخولاني، عن يزيد بن عميرة قال‏:‏ لما حضر معاذ بن جبل الموت قيل له‏:‏ يا أبا عبد الرحمن، أوصنا‏.‏ فقال‏:‏ أجلسوني، قال‏:‏ إن العلم والإيمان مكانهما، من ابتغاهما وجدهما، فالتمسوا العلم عند أربعة رهط‏:‏ عند عويمر أبي الدرداء، وعند سليمان الفارسي، وعند عبد الله بن مسعود، وعند عبد الله بن سلام الذي كان يهودياً فأسلم، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏ ‏"‏إنه عاشر عشرة في الجنة‏"‏‏.‏

روى زرارة بن أوفى، عن عبد الله بن سلام، لما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة خرجت أنظر فيمن ينظر، فلما رأيت وجهه عرفت أنه ليس بوجه كذاب، وكان أول ما سمعته يقول‏:‏ ‏"‏أفشوا السلام، وأطعموا الطعام، وصلوا الأرحام، وصلوا بالليل والناس نيام، تدخلوا الجنة بسلام‏"‏‏.‏

توفي عبد الله بن سلام سنة ثلاث وأربعين، قاله أبو أحمد العسكري‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏

عبد الله بن سلامة

‏"‏ب‏"‏ عبد الله بن سلامة بن عمير، وهو عبد الله بن ‏"‏أبي‏"‏ حدرد الأسلمي‏.‏

كان من وجوه أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وممن كان يؤمّره على السرايا‏.‏ وقد تقدم ذكره، وإنما أبو أحمد أنكر أن يكون له صحبة أو سماع من النبي صلى الله عليه وسلم، وقال‏:‏ ‏"‏الصحبة والرواية لأبيه‏"‏ فغلط ووهم، والله أعلم‏.‏

وقال المدايني‏:‏ عبد الله بن أبي حدرد، يكنى أبا محمد، توفي سنة إحدى وسبعين، وهو ابن إحدى وثمانين سنة‏.‏

أخرجه أبو عمر‏.‏

عبد الله بن سلمة بن مالك

‏"‏ب د ع‏"‏ عبد الله بن سلمة بن مالك بن الحارث بن عدي ‏"‏بن الجد‏"‏ بن العجلان بن حارثة بن ضبيعة البلوي العجلاني، ثم الأنصاري الأوسي‏.‏ هو من بلي، وحلفه في الأنصار، في بني عمرو بن عوف‏.‏ يكنى أبا محمد، وأمه أنيسة بنت عدي‏.‏

شهد بدراً، وقتل يوم أحد شهيداً، قتله ابن الزبعرى، قاله ابن إسحاق وغيره‏.‏

وقال الدار قطني وابن ماكولا‏:‏ هو سلمة بكسر اللام‏.‏

ولما قُتل حُمل هو والمخجذر بن ذياد على ناضح واحد له، في عباءة واحدة، وكانت أمه قد جاءت إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالت‏:‏ يا رسول الله، إبني عبد الله بن سلمة كان بدرياً، وقتل يوم أحد، أحببت أن أنقله فآنس بقربه? فأذن لها في نقله‏.‏

وكان عبد الله رجلاً جسيماً ثقيلاً، وكان المجذّر رجلاً خفيفاً قليل اللحم، فاعتدلا على الناضح، فعجب الناس لهما فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏ساوى بينهما عملهما‏"‏‏.‏

وقال ابن غسحاق في تسمية من شهد بدراً من الأنصار من الأوس‏:‏ عبد الله بن سلمة بن مالك بن الحارث بن عدي بن العجلان، حليف بني عبيد بن زيد، وقتل يوم أحد‏.‏

وقال موسى بن عقبة‏:‏ عبد الله بن سلمة بن مالك بن الحارث بن زيد، من بني العجلان الأنصاري، شهد بدراً‏.‏ ولم يقل‏:‏ إنه من بلي‏.‏ وبنو العجلان البلويون كلهم حلفاء في بني عمرو بن عوف‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏

عبد الله بن سلمة المرادي

‏"‏س‏"‏ عبد الله بن سلمة المرادي‏.‏ من تابعي أهل الكوفة، قيل‏:‏ أدرك الجاهلية‏.‏

أخرجه موسى مختصراً‏.‏

عبد الله بن أبي سليط

‏"‏ب‏"‏ عبد الله بن أبي سليط‏.‏ كان ابوه بدرياً، وفي صحبة عبد الله نظر، وهو مدني، روى النهي عن لحوم الحمر الأهلية‏.‏

أخرجه أبو عمر‏.‏

عبد الله بن سليمان الليثي

‏"‏د ع‏"‏ عبد الله بن سليمان بن أكيمة الليثي‏.‏ عداده في أهل الحجاز‏.‏

روى محمد بن عبد الله بن سليمان بن أكيمة، عن أبيه، عن جده قال قلت‏:‏ يا رسول الله، إني أسمع منك الحديث لا أستطيع أن أؤديه كما أسمع منك، يزيد حرفاً أو ينقص حرفاً? فقال‏:‏ ‏"‏إذا لم تحلوا حراماً ولا تحرموا حلالاً، وأصبتم المعنى، فلا بأس‏"‏‏.‏ فذكر ذلك للحسن فقال‏:‏ لو لا هذا ما حدثنا‏.‏

قاله ابن منده، وقال أبو نعيم -وذكر كلام ابن منده- فقال‏:‏ رواه الوليد بن سلمة الطبراني، عن يعقوب بن عبد الله بن سليمان بن أكيمة، عن أبيه، عن جده، مثله‏.‏ وقد تقدم في حرف السين‏.‏ فعلى قول أبي نعيم وابن منده تكون الصحبة لسليمان، لا لعبد الله‏.‏

أخرجه ابن منده وأبو نعيم‏.‏

عبد الله بن سنان

‏"‏س‏"‏ عبد الله بن سنان المزني‏.‏ وقال ابن أبي خيثمة‏:‏ عبد الله بن عمرو بن سنان بن نبيشة بن سلمة، من بني لاطم بن عثمان بن عمرو، وهو أبو علقمة بن عبد الله المزني، نزل البصرة، أورده ابن منده في عبد الله بن عمرو‏.‏

أخرجه أبو موسى مختصراً‏.‏

عبد الله بن سندر

‏"‏ب د ع‏"‏ عبد الله بن سندر الجذامي أبو الأسود‏.‏ كان أبوه سندر مولى لزنباع بن سلامة الجذامي، ولسندر ولابنه عبد الله صحبة‏.‏

روى عنه ابنه، وأبو الخير مرثد بن عبد الله اليزني، وربيعة بن لقيط‏.‏

 روى ابن لهيعة، عن يزيد بن أبي حبيب، أن أبا الخير حدثه، أنه سمع ابن سندر يقول‏:‏ إن نبي الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ ‏"‏أسلم سالمها الله، وغفار غفر الله لها، وتجيب أجابت الله ورسوله‏"‏ قال أبو الخير‏:‏ يا أبا الأسود، أسمعت النبي صلى الله عليه وسلم يذكر نجيباً? قال‏:‏ نعم‏.‏ قال‏:‏ وأحدت الناس عنك بهذا? قال‏:‏ نعم‏.‏

وله حديث آخر أن أباه كان عبداً لزنباع الجذامي، فخصاه وجدعه، فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره، فأغلط لزنباع القول‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏

عبد الله بن سهل بن حنيف

‏"‏د ع‏"‏ عبد الله بن سهل بن حنيف الأنصاري‏.‏ ولد على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد تقدم نسبه عند ذكر أبيه‏.‏ وأمه أميمة التي كانت امرأة حسان بن الدحداح، وفيها نزلت ‏{‏إذا جاءك المؤمناك يبايعنك‏}‏ ‏"‏الممتحنة 12‏"‏ رواه ابن وهب، عن أبي لهيعة، عن يزيد بن أبي حبيبك انه بلغه ذلك‏.‏ والصحيح أن عبد الله يروي عن ابيه سهل بن حنيف‏.‏

أخبرنا أبو ياسر بن أبي حبة بإسناده عن عبد الله بن أحمد قال‏:‏ حدثني ابي، حدثنا زكرياء بن عدي، حدثنا عبيد الله بن عمرو، عن عبد الله بن محمد بن عقيل، عن عبد الله بن سهل بن حنيف، عن أبيه، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏من أعان مجاهداً في سبيل الله ‏"‏أو غارماً في عسرته‏"‏ أو مكاتباً في رقبته، أظلّه الله ‏"‏في ظله‏"‏ يوم لا ظل إلا ظله‏"‏‏.‏

أخرجه ابن منده وأبو نعيم، وقال أبو نعيم‏:‏ الصحيح روايته عن أبيه‏.‏

عبد الله بن سهل بن رافع

‏"‏ب ع س‏"‏ عبد الله بن سهل بن رافع الأنصاري ثم الأشهلي، من بني زعوراء بن عبد الأشهل‏.‏ وقيل‏:‏ إنه من غسان، وهو حليف لبني عبد الأشهل‏.‏ قال أبو عمر‏:‏ ونسبه بعضهم فقال‏:‏ عبد الله بن سهل بن زيد بن عامر بن عمرو ب جشم بن الحارث بن الخزرج بن عمرو بن مالك بن الأوس، الأنصاري الأوسي، وأما النسب الأول فذكره أبوه نعيم وقال‏:‏ ذكره ابن إسحاق وموسى بن عقبة فيمن شهد بدراً من الأنصار، من بني عبد الأشهل وحلفائهم‏.‏

أخبرن أبو جعفر بن السمين بإسناده إلى يونس بن بكير، عن ابن إسحاق، في تسمية من شهد بدراً من الأنصار، من بني عبد الأشهل‏:‏ وعبد الله بن سهل‏.‏

أخرجه أبو عمر، وابو نعيم، وأبو موسى، وقال أبو موسى، عن أبي نعيم بإسناده إلى ابن شهاب‏:‏ إنه شهد بدراً، وقال‏:‏ أخرجه أبو نعيم مفرداً عن غير، ويحتمل أن يكون المقتول بخيبر، ذكرناه في ترجمة رافع بن سهل‏.‏

انتهى كلام أبي موسى، وقد ذكر ابن إسحاق فيمن قتل من المسلمين يوم الخندق‏:‏ عبد الله بن سهل، من بني عبد الأشهل، والله أعلم‏.‏

قلت‏:‏ الذي أظنه أن النسب الذي ذكره أبو عمر عن بعضهم ليس المذكور أولاً فإن الأول من بني عبد الأشهل، ‏"‏وهذا من بني عمرو بن جشم بن الحارث، وعمرو أخو عبد الأشهل‏"‏ ، وكثيراً ما ينسبون ولد الأخ القليلي العدد إلى الأخ المشهور، وقد ذكرنا له أمثالاً كثيرة في غير موضع من كتابنا هذا، والله أعلم‏.‏ وليس هو الذي يأتي في الترجمة التي بعد هذه، فإن الذي يأتي هو عبد الله بن سهل بن زيد، وه ابن أخي حويصة، من بني حارثة بن الحارث بن الخزرج، يجتمع هو والذي ذكره في الحارث بن الخزرج، فلعله غيرهما، أو هو اختلاف في النسب‏.‏ وقد تقدم نسبه عند ذكر أخيه رافع بن سهل‏.‏

?عبد الله بن سهل بن زيد ‏"‏ب د ع‏"‏ عبد الله بن سهل بن زيد الأنصاري الحارثي‏.‏ قتيل اليهود بخيبر، وهو أخو عبد الرحمن، وابن أخي حويصة ومحيصة، وبسببه كانت القسامة‏.‏

قال ابن منده بإسناده إلى يونس بن بكير، عن ابن إسحاق، عن الزهرير، عن بشير بن أبي حبشان مولى بني حارثة عن سهل بن حنيف قال أصيب عبد الله بن سهل بخيبر، وكان خرج إليها في أصحاب له يمتارون تمراً، فوجد في عين قد كسرت عنقه، ثم طرح فيها فدفنوه، ثم قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكروا له شأنه ‏.‏ ‏.‏ وذكر الحديث‏.‏

رواه مالك في الموطأ، عن أبي ليلى ‏"‏بن‏"‏ عبد الله بن عبد الرحمن بن سهل، عن سهل بن حنيف، قاله ابه منده‏.‏

 قال أبو نعيم‏:‏ حدث بعض المتأخرين -يعني ابن منده- من حديث يونس، عن ابن إسحاق عن الزهري، عن بشير بن أبي حبشان مولى بني حارثة، عن سهل بن حنيف، فوهم في موضعين‏:‏ في ‏"‏أبي حبشان‏"‏ وهو يسار مشهور لا خلاف فيه إنه بشير بن يسار، والآخر في‏:‏ سهل بن حنيف، وهو سهل بن أبي حثمة لا خلاف فيه‏.‏ ومن أعجبه أنه استشهد بحديث مالك، فقال رواه، مالك في الموطأ عن أبي ليلى، عن سهل بن حنيف‏.‏ وفي الموطأ خلاف ما ذكر، فإنه سهل بن أبي حثمة، وليس لسهل بن حنيف في هذا الحديث ذكر‏.‏

قلت‏:‏ الذي رويناه من مغازي ابن غسحاق رواية يونس بن بكير عنه‏:‏ بشير بن يسار، كما ذكره أبو نعيم، فلا أعلم الوهم من اين دخل على ابن منده، ولعل الكاتب قد كتب يسار، وأمال الياء فظنها ابن منده حاء، وأما حديث الموطأ فأخبرنا به فتيان الجوهري بإسناده إلى القعنبي، عن مالك، عن أبي ليلى بن عبد الله بن عبد الرحمن بن سهل، عن سهل بن أبي خثمة أنه أخبره رجال من كبراء قومه‏:‏ أن عبد الله بن سهل ومحيصة خرجا إلى خيبر من جهد أصابهم، فأتى محيصة فأخبر أن عبد الله بن سهل قد قُتل وطرح في فقير بئر أو عين، فأتى يهود وقال‏:‏ أنتم والله قتلتموه ‏.‏ ‏.‏ وذكر الحديث، فليس لسهل بن حنيف فيه ذكر، والله أعلم‏.‏ رواه مالك أيضاً عن يحيى بن سعيد، عن بشير بن يسار‏.‏

بُشَير‏:‏ بضم الباء الموحدة، وفتح الشين المعجمة‏.‏ ويسار‏:‏ بالياء تحتها نقطتان، والسين المهملة‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏

عبد الله بن سهيل العامري

‏"‏ب د ع‏"‏ عبد الله بن سهيل بن عمرو العامري، من بني عامر بن لؤي‏.‏ وتقدم نسبه عند أبيه، وأمه وأم أخيه أبي جندل فاختة بنت عامر بن نوفل بن عبد مناف، وأخوهما لأمهما أبو إهاب بن عزيز بن قيس بن سويد من بني تميم‏.‏

قال ابن منده‏:‏ له صحبة، ذكر في المغازي، ولا يعرف له رواية‏.‏ ورواه عن ابن إسحاق‏.‏

وقال أبو عمر‏:‏ يكنى أبا سهيلن وهاجر إلى الحبشة الهجري الثانية في قول ابن إسحاق والواقدي، ثم رجع إلى مكة، فأخذه أبوه فأوثقه عنده، وفتنه في دينه، فأظهر العود عن الإسلام وقلبه مطمئن به، ‏"‏يعني بالإسلام‏"‏، ثم خرج مع أبيه إلى بدر وكان يكتم أباه إسلامه، فلما نزل رسول الله صلى الله عليه وسلم بدراً، فر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من أبيه‏.‏ وشهد بدراً مع رسول الله صلى الله عليه وسلم والمشاهد كلها، وكان من فضلاء الصحابة، وهو أحد الشهود في صلح الحديبية، وهو أسن من أخيه أبي جندل‏.‏

وهو الذي أخذ الأمان لأبيه يوم الفتح، أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏ يا رسول الله، أبي تؤمنه? قال‏:‏ ‏"‏هو آمن بأمان الله، فليظهر‏"‏‏.‏ ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لمن حوله‏:‏ ‏"‏من رأى سهيل بن عمرو فلا يشد إليه النظر‏.‏ فلعمري إن سهيلاً له عقلٌ وشرف، وما مثل سهيل جهل الإسلام‏"‏‏.‏ فخرج عبد الله إلى أبيه فأخبره مقالة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال سهيل‏:‏ كان والله برّاً كبيراً وصغيراً‏.‏

واستشهد عبد الله بن سهيل يوم اليمامة، سنة اثنتي عشرة، وهو ابن ثمان وثلاثين سنة‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏

عبد الله بن سهيل أخو أبي جندل

‏"‏د‏"‏ عبد الله بن سهيل بن عمرو، أخو أبي جندل بن سهيل‏.‏ شهد بدراً‏.‏

أخرجه ابن منده وحده ترجمة ثانية، وروى بإسناده عن ابن إسحاق أنه قال في تسمية من شهد بدراً، مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، من بني عامر بن لؤي، ثم من بني مالك بن حسل‏:‏ عبد الله بن سهيل بن عمرو‏.‏ انتهى كلامه‏.‏

قال أبو نعيم‏:‏ كرره بعض المتأخرين، فجعله ترجمتين، فمرة قال‏:‏ ‏"‏عبد الله بن سهيل بن عمرو بن عبد شمس ‏"‏ ومرة قال ‏:‏ ‏"‏عبد الله بن سهيل، أخو أبي جندل بن سهيل‏"‏ ‏.‏ وهما واحد‏.‏

قلت‏:‏ الحق مع أبي نعيم، هما واحد‏.‏ إلا أنه قال‏:‏ كرره بعض المتأخرين فجعله ترجمتين -يعني ابن منده- وإنما في نسخ كتاب ابن منده التي رأيناها، وهي عدّة نسخ، ثلاث تراجم، والجميع واحد‏.‏ وقد تقدم ترجمتان، والثالثة هي التي نذكرها بعد هذه‏.‏

أخرجه ابن منده‏.‏

عبد الله بن سهيل

‏"‏د‏"‏ عبد الله بن سهيل‏.‏ من مهاجرة الحبشة، يقال‏:‏ إنه غير الأول‏.‏

قاله ابن منده، وروى بإسناده عن ابن عباس أنه قال‏:‏ وممن هاجر إلى أرض الحبشة‏:‏ عبد الله بن سهيل‏.‏ انتهى كلام ابن منده‏.‏

 قلت‏:‏ وهذا هو الأول والثاني، لا شبهة فيه، ولعله قد دخل عليه الوهم أنه رآه في تسمية من شهد بدراً، ولم ير له ذكراً فيمن هاجر إلى الحبشة‏.‏ ورآه في موضع آخر فيمن هاجر إلى الحبشة، فظنه غير الأول، ولقد أحسن أبو عمر في الذي ذكره، أتى بالجميع في ترجمة واحدة، والله أعلم‏.‏

?عبد الله بن سويد ‏"‏ب د ع‏"‏ عبد الله بن سويد الأنصاري الحارثي، أحد بني حارثة‏.‏ له صحبةن عداده في أهل المدينة‏.‏ روى الليث بن سعد، عن عقيل، عن الزهري، عن ثعلبة بن أبي مالك‏:‏ أنه سأل عبد الله بن سويد الحارثي -وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم- عن الإذن في العورات الثلاث، يعني قول تعالى‏:‏ ‏{‏ليستأذنكم الذي ملكت أيمانكم‏}‏ ‏"‏النور 58‏"‏ ‏.‏ ‏.‏ ‏.‏ ‏.‏ الآية‏.‏ قال‏:‏ لا جناح فيما سواهن‏.‏

وقال أبو أحمد العسكري‏:‏ ذكر بعضهم أنه لا تصح صحبته، وقال‏:‏ روى عن ام حميد عمته، وهي امرأة أبي حميد الساعدي‏.‏ روى عنه ثعلبة بن أبي مالك‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏

?عبد الله بن سيدان ‏"‏س‏"‏ عبد الله بن سيدان السلمي‏.‏ ذكره ابن شاهين وقال‏:‏ ذكروا أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم‏.‏

وقد روى عن أبي بكر الصديق أنه صلى معه الجمعة، وقال‏:‏ صليت مع عمر، وعثمان، ‏"‏وعلي‏"‏ رضي الله عنهم‏.‏

رواه ابن شاهين، عن محمد بن سعد كاتب الواقدي‏.‏

أخرجه أبو موسى‏.‏

عبد الله بن سيلان

‏"‏د ع‏"‏ عبد الله بن سيلان‏.‏ يعد في الكوفيين‏.‏ روى عنه قيس بن أبي حازم، سماه بو علي النيسابوري الحافظ، روى قيس، ‏"‏عن ابن سيلان‏:‏ أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم ورفع رأسه إلى السماء يقول‏:‏ ‏"‏سبحان الله، يرسل عليكم الفتن إرسال القطر‏"‏‏.‏

أخرجه ابن منده وأبو نعيم‏.‏

قال الأمير أبو نصر‏:‏ سِيْكلان‏:‏ بكسر السين، وسكون الياء تحتها نقطتان‏.‏ ابن سيلان له صحبة، روى حديثه بيان بن بشر، عن قيس، عنه‏.‏